الأحد، 28 يوليو 2019

(الذ كلام المرء) 
بسم الله الرحمن الرحيم

تَخْمِيسُ مَنْظُومَةِ أَسْمَاءِ اللهِ الْحُسْنَى
للإِمَامِ الْبَرَزَنْجِى

أَلَذُّ كَلاَمِ الْمَرْءِ فِى طُولِ مَحْيَـاهُ
وَأَحْسَنُ مَا يَلْقَاهُ مِنْ أَجْرِ أُخْـرَاهُ
إِذَا مَا دَعَا رَبَّ السَّمَوَاتِ مَـوْلاَهُ

أَيَا طَيِّبَ الأَسْمَاءِ يَا مَنْ هُوَ اللَّـهُ
وَيَامَنْ لاَ يُسَمَّى ذَلِكَ الاسِمُ إِلاَّ هُوَ

CCCCCC
هَنِيئًـا لِذِي دِينٍ قَوِيمٍ عَلَى الدُّنَـا
وَمَنْ قَامَ جَوْفَ اللَّيْلِ خَوْفًا وَمَا دَنَا
وَأَمْسَـى بِذِكْرِ اللَّهِ للَّـهِ مُعْلِنَـا

أَيَا حَسَنَ الأَوْصَافِ يَاحَسَنِ الثَّنَا
وَيَا مُحْسِنًـا عَمَّ الأَنَامَ بِحُسْنَـاهُ

CCCCCC
أَيَا مَنْ جَنَا ذَنْبًا عَظِيمًا وَمَأْثَمَـا
وَأَضْحَى مُحَيَّاهُ الْوَسِيمُ مُكَلْثِمَـا
سَلِ اللَّهَ غُفْرَانَ الذُّنُوبِ تَكَرُّمَـا

هُوَاللَّهُ فِى الأَرْضِ هُوَ اللَّهُ فِى السَّمَا
هُوَ اللَّهُ مَا أَحْلَى الثَّنَـاءِ وَأَشْهَـاهُ

CCCCCC



تَحَاقَرَ جَمَّ الذَّنْبِ بِالصَّفْحِ حِلْمُـهُ
وَأَتْقَنَ فِى كَنْزِ الْخَفِيَّـاتِ عِلْمُـهُ
جَلِيلٌ عَظِيمُ الْمُلِكِ قَدَّ جَلَّ عُظْمُـهُ

يَطِيبُ وَيَحْلُو كُلَّمَا كُرِّرَ اسْمُـهُ
مِرَارًا وَتَرْتَاحُ النُّفُوسُ بِذِكْـرَاهُ

CCCCCC
بِأَسْمَائِهِ تُجْلَى الْعُيُونُ مِنَ الْعَمَـا
وَيُرْوَى بِهَا الْقَلْبُ الصَّدِئُ مِنَ الظَّمَا
وَتَزْهُو بِهَا الشَّمْسُ الْمُنِيرَةُ فِى السَّمَا

وَتَلْتَـذُّ أَفْـوَاهُ بِأَسْمَـاهُ كُلَّمَا
تَكَرّرَّ مِنْهُ الذِّكْرُ تَلْتَـذُّ أَفَـوَاهُ

CCCCCC
مَحَبَّتُـهُ تُوْلِى الْقُلُوبَ مَهَابَـةً
وَيَلْقَـى بِهَا يَوْمَ الْمَعَادِ مَثَابَـةً
إِذَا اللَّيْـلُ جَنَّ أَنَّ مِنْهَا كَآبَـةً

تَحِنُّ وَتَلْنَـاهُ الْقُلُـوبُ صَبَابَـةً
إِلَيْـهِ فَـلاَ زَالَتْ تَحِنُّ وَتَلْنَـاهُ

CCCCCC
تُسَبِّحُهُ الأَمْلاَكُ فِى بَرْزَخِ السَّمَـا
وَتَذْكُرُهُ ذِكْـرًا مَجِيـدًا مُعَظَّمَا
وَتَدْعُوا بِهَا يَـا مَنْ تَفَرَّدَ مُنْعِمًـا

وَيَا خَالِقَ الْكُرْسِىَّ وَالْعَرْشَ وَالسَّمَا
وَخَالِقَ مَا تَحْتَ الْجَمِيعَ وَأَعْـلاَهُ

CCCCCC
أَيَا مَنْ عَلَى الْعَرْشِ الْكَرِيمِ قَدِ اسْتَوَى
إِذَا مَا نَـوَى عَبْدٌ يُحَقِّقُ مَا نَـوَى
وَيَا عَالِمًا مَا فِى الضَّمِيرِ مَا حَـوَى

وَرَازِقُ مَنْ فِى الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَالْهَـوَا
وَمَا أَحَـدٌ يَرْزُقُ فِيهِـنَّ إِلاَّ هُوَ

CCCCCC
تَقَدَّسَتَ يَا مَنْ يَمَّمَ الْخَلْقُ جَاهَـهُ
وَيَا سَامِعًـا مِنْ كُلِّ دِاعٍ دُعَـاءَهُ
وَيَا مُرْشِـدًا أَهْلَ الطَّرِيقِ سَـوَاءَهُ

وَيَا رَبَّ كُلِّ الْخَلْقِ بَلْ يَا إِلَهَـهُ
وَمَنْ عَـمَّ كُلَّ الْعَالَمِـينَ بَالاَهُ

CCCCCC
تَبَارَكْـتَ يَا مَنْ يَعْلَمُ السِرَّ غَيْبَـهُ
وَمَنْ يَعْفُ عَنْ عَبْـدٍ تَرَادَفَ ذَنْبُهُ
وَمَنْ يَسْتُرُ الْعَاصِى وَإِنْ سَاءَ عَيْبُـهُ

وَمَا كَـانَ مِنْ رَبٍّ فَإِنَّكَ رَبُّـهُ
وَمَا كَـانَ مِنْ مَوْلًى فَإِنَّكَ مَوْلاَهُ

CCCCCC
جَعَلْتَ شُؤُونَ الْعَيْنِ تَجْرِى إِلَىالْمَقَا
وَأَوْدَعْتَهَا دَمْعًـا حَرِيقًـا مَرَقَّقًـا
وَأَرْسَلْتَ مَاءَالْمُزْنِ فِىالأَرْضِمُغْدِقَا

تَعَالَيْتَ يَا ذَا الْمُلْكِ وَالْعِزِّ وَالْبَقَـا
فَمَالَكَ أَنْـدَادٌ وَلاَ لَكَ أَشْبَـاهُ

CCCCCC
أَيَا مَنْ يُرَبِّى الطِّفْلَ مِنَّـا بِلُطْفِـهِ
وَيَفْضُلُ بِالإِنْعَامِ جُـودًا بِعُرْفِـهِ
وُيَفْرِجُ ضِيقَ الْكُرْبِ سَرْعًا بِكَشْفِهِ

وَمَنْ لاَ يُحِيطُ الْوَاصِفُونَ بِوَصْفِـهِ
فَمِنْ ذَا الَّذِى بِالْفَهْمِ يُدْرِكُ مَعْنَاهُ

CCCCCC
تَحَيَّرَ ذُوَ الأَلْبَـابِ عَدَّ صِفَاتِـهِ
وَأَعْيَاهُـمْ تَعْـدَادُ حَصْرَ هِبَاتِـهِ
يَمُنُّ عَلَى مَنْ شَـاءَ مِنَ نَفَحَاتِـهِ

تَقَاصَرَتِ الأَفْهَامُ عَنْ كُنْهِ ذَاتِـهِ
فَلاَكَيْفَ هُوَ تَدْرِىالْعُقُولُ وَلاَمَاهُوَ

CCCCCC
وَحِيـدٌ فَرِيـدٌ لِلْخَلاَئِـقِ قَدْ بَدَا
وَأَوْعَدَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَـةِ مَشْهَـدَا
وَأَنْزَلَ فُرْقَانَـا عَلَى خَيْرِ مَنْ هَدَى

قَـدِيمٌ أَخِـيرٌ مَالَهُ قَطُّ مُبْتَـدًا
وَلاَ مُنْتَهَى تَفْنَى الدُّهُورَ وَيَبْقَى هُوَ

CCCCCC
رَفِيعٌ مَنِيـعٌ لَيْسَ نَشْهَدُ ضِـدَّهُ
عَلِىٌّ كَبَـيرٌ لَيْـسَ نَعْلَمُ حَـدَّهُ
مَفَاتِحُ عِلْمُ الْغَيْبِ يَا صَاحَ عِنْدَهُ

وَلاَ قَبْلَـهُ حَىٌّ وَلاَ حَىٌّ بَعْـدَهُ
وَلاَ مِثْلُـهُ حَىٌّ يَدُومُ كَمَحْيَـاهُ

CCCCCC
شَهِيدٌ عَلَى مَا الْعَبْدُ فِى الْكَوْنِ عَامِلٌ
إِذَا الْعَبْدُ مَشْغُولٌ بِدُنْيَـاهُ غَافِـلُ
بِهِ يُدْرِكُ الإِنْسَـانُ مَا هُـوَ آمِلُ

فَكُلُّ إِلَـهٍ غَيْـرَهُ فَهُوَ بَاطِـلٌ
وَإِنْ قَالَ بَعْضُ النَّاسِ ذَاكَ وَسَمَّاهُ

CCCCCC
عَزِيـزٌ عَنْ الْفِعْلِ الدَّنِئِ مُنَــزَّهٌ
مُعِـينٌ عَلَى الأَمْرِ الْعَسِيرِ مُوَجِّـهُ
حَسِيبٌ رَقِيبٌ رَازِقُ الْمَرْءِ حٌبَّـهُ

فَحَاشَـاهُ مِمَّـا قَالَ فِيهِ مَشَبِّهُ
وَحَاشَاهُ مِنْ إفْكِ الْمُعَطِّلِ حَاشَاهُ

CCCCCC
عَظِيـمٌ جَلِيلٌ قَـادِرٌ مَـا أَجَلَّـهُ
هُوَ الْعَدْلُ فِى الأَحْكَامِ يُظْهِرُ عَدْلَهُ
تَنَـزَّهَ عَنْ ذِى شِرْكَـةٍ أَنْ يَمَـلُّ

وَعَنْ وَلَدٍ صِنْـوٍ وَعَنْ وَالِـدٍ لَهُ
وَعَنْ ذَكَرٍ يُعْـزَى إِلَيْهِ وَأَنْشَـاهُ

CCCCCC
قَـوِىٌّ يَقِيلُ الْمَـرْءِ مِنْ عَثَرَاتِـهِ
وَيُصْلِحُ مَـا يَجْنِيـهِ مِنْ هَفَوَاتِـهِ
وَيَحْمِلُ مَا يَخْشَـاهُ مِنْ تَبِعَاتِـهِ

فَسُبْحَانَـهُ فِى ذَاتِـهِ وَصِفَاتِـهِ
وَيَكْفِيكَ فِى تَنْزِيهِـهِ قُلْ هُوَ اللَّهُ

CCCCCC
لَقَدْ فَازَ مَنْ أَمْسَى مُنِيبًا وَطَائِعًـا
حَزِينًا وَفِى عَفْوِ الْمُهَيْمِنِ طَامِعًـا
وَبَاتَ كَئِيبَا بَاكِىَ الْعَيْنِ ضَارِعًـا

وَلِلَّهِ أَسْمَاءٌ حِسَـانٌ إَذَا مَا دَعَـا
إِلَيْـهِ بِهَـا دَاعٍ أَجَابَ وَلَبَّـاهُ

CCCCCC
هِىَ الْعُرْوَةُ الْوُثْقَى تُنِيـلُ وِلاَيَـةً
لِذِى رَغْبَةٍ فِيهَا وَطٌـولِ حِمَايَـةٍ
بِهَا كَمْ هَدَى الرَّحْمَنُ قَوْمًا هِدَايَةً

مُبَارَكَةً مَنْ يَسْئَلِ اللَّـهَ حَاجَـةً
بِهَا فَلْيَثَق أَنْ يُسْتَجَابُ لِدَعْـوَاهُ

CCCCCC
أَخَا الْعِلْمِ خُذْهَـا لِلْمَخَافَةِ عُـدَّةً
وَحَوِّلْ عَلَيْهَا يَـوْمَ بَعْثِكَ عُمْـدَةً
وَأَحْسِنْ بِهَا ظَنًّا إِذَا رُمْتَ رِفْعَـةً

وَقَدْ عُدِدَتْ تِسْعًا وَتِسْعِينَ لَفْظَـةً
وَقَدْ وَعَدَ الْمُحْصِى لَهُنَّ بِالْحُسْنَى

CCCCCC
قَصَدْتُ طَرِيقَ الْفَضْلَ حِينَ عَرَفْتُهَا
عَلَى جِهَةِ التَّشْبِيهِ حِينَ سَبِكْتُهَـا
بَذَلْتَ اجْتِهَادِى فِى الْقَوَافِى جَعَلْتُهَا

جَعَلْتُ بُيوَتَ الشِّعْرِ حِينَ نَظَمْتُهَا
وَأَلَّفْتُهَا فِى السِّمْطِ عِدَّةَ أَسْمَـاهُ

CCCCCC
تَمَايَلَ اَهْلُ الْحُـبِّ عِنْدَ شَرَابِهَـا
وَنَالُوا بِهَا فَضْلاً بِقَصْـدِ اكْتِسَابِهَا
بِهَا اللَّهُ أَوْصَى مُلْهِمًـا لِثَوَابِهَـا

تَكَفَّلَ لِلدَّاعِى مَتَى دَعَـا بِهَـا
إِلَيْـهِ بِأَنْ يُعْطِى مُنَـاهُ وَأَهْوَاهُ

CCCCCC
تَضَمَّنَهَـا الْقُـرْآنُ عِنْـدَ نُزُولِـهِ
فَحْسْبُكَ مِنْ ذِى الْعَرْشِ تَصْدِيقُ قَوْلِهِ
تَوَسَّلَ تَالِيهَـا بِهَـا فِى قَبُـولِـهِ

بِهَا يُدْرِكُ الإِنْسَانُ غَايَةَ سُؤْلِـهِ
وَيَبْلُغُ ذُو الْحَاجَاتِ مَا كَانَ يَرْضَاهُ

CCCCCC
بِهِنَّ شَدِيـدُ الأَمْرِ يُرْجَى انْكِشَافِهِ
سَرِيعًا بِلاَ عَوْقٍ وَيُرْجَى انْصِرَافَـهُ
وَيَنْجُو جَمِيعُ الشَّمْلِ يُرْجَى ائْتِلاَفَهُ

وَيَرْجُو بِهَا الْمَطْرُودُ مِمَّا يَخَافَـهُ
وَيُكْفَى بِهَا الْمَلْهُوفُ مَا هُوَ يَخْشَاه

CCCCCC
بِهَا يَجِدُّ الْمَحْزُونُ فِى الْقَلْبِ نَشْأَةً
وَيَهْـِى بِهَا الْقَلْبُ الْمُذَلَّلِ هَـدْأَةً
وَيَلْقَى بِهَا عِنْدَ الشَّدَائِـدِ فُرْجَـةً

إِذَا نَابَ أَمْرٌ فَاتِّخِـذْهُنَّ عُمْـدَةً
لِمَا تَتَمَنَّـاهُ أَوْ لِمَا تَتَوَقَّــاهُ

CCCCCC
بِمَنْهَلِهَـا يَا صَاحَ بَـادِرْ وَقُمْ وَرِدْ
أَخِى فَكَرِّرْ مِـنْ شَرَابِـكَ ثُمَّ زِدْ
وَنَافِسْ بِهَا فِى طُولِ عُمْرِكَ وَاجْتَهِدْ

وَإِنْ خِفْتَ مِنْ أَمْرٍ مُهِمٍّ وَلَمْ تَجِدْ
لَهُ مَخْرَجًا فَادْعُ الْكَرِيمُ وَقُلْ يَا هُوَ

CCCCCC
دَعَوْنَاكَ لِلْخَيْرَاتِ يَا رَبِّ عَاجِـلاً
فَيَسِّرْ لِعُسْرِ الأَمْرِ مِنْـكَ تَسَهُّـلاَ
فَمَا خَابَ مَنْ أَضْحَى لِنَيْلِكَ آمِلاَ

إِلَيْكَ تَوَسَّلْنَـا بِـكَ اللَّـهُ أَوَّلاً
وَأَوَّلُ مَا يُبْدَى بِهِ الْعَبْـدُ مَوْلاَهُ

CCCCCC
طَلَبْنَـاكَ يَا رَبَّ الْبَرِيَّـةِ أَعْطِنَـا
مِنَ الْكَرَمِ الْفَيَّاضِ إِخْلاَصَ شَأْنَنَـا
أَجِرنَا مِنَ الْخُذَلاَنِ يَا رَبِّ اهْدِنَـا

بِجُودِكَ يَا ذَا الْجُودِ وَالطَّوْلِ وَالْغِنَا
وَبِالْجِدِّ وَالْمَجْدِ الِّذِى طَالَ مَبْنَاهُ

CCCCCC
بِمَنِّكَ يا مَنْ لَيْسَ يُوجَـدُ مِثْلَـهُ
وَمَنْ لِشَدِيدِ الْخَطْبِ قَهْرًا يَحُلُّـهُ
وَمَنْ يُرِشِدُ الإِنْسَانَ إِنْ طَمَّ جَهْلُـهُ

وَبِالْكَرَمِ الْجَمِّ الَّذِى أَنْتَ أَهْلَـهُ
وَلَوْلاَهُ مَا كُنَّا عَلَى الأَرْضِ لَوْلاَهُ

CCCCCC
سَأَلْنَاكَ يَا تَـوَّابُ فِى كُلِّ حَالَـةٍ
تَمُنُّ عَلَى الْعَاصِـينَ مِنَّـا بِتَوْبَـةٍ
فَجُذْ بِأَمَانٍ مِنْكَ مِنْ كُلِّ نِقْمَـةٍ

بِمَالِكَ مِنْ لُطْفٍ عَلَيْنَا وَرَحْمَـةٍ
وَعَطْفٍ وَسِتْرٍ مُسْبِلٍ قَدْ عَهِدْنَاهُ

CCCCCC
جَعَلْتُكَ يَـا كَافِى الْعَظَائِمِ عُمْدَتِى
لَعَلَّ رَجَائِى فِيـكَ يَبْلُـغُ مُنْيَتِـى
دَعَوْتُـكَ مُضْطَرًّا لِتَغْفِـرَ زَلَّتِـى

كَذَّاكَ تَوَسَّلْنَا بِأَسْمِائِـكَ الِّتْى
يَنَـالُ بِهَا دَاعِيـكَ مَا يَتَمَنَّـاهُ

CCCCCC
هُوَ الْجَوْهُرُ الشَّفَافُ فِى مَعْدِنٍغُرِسْ
فَعِشْ طَالِبًا مَا دُمْتَ لِلْفَضْلِ مُلْتَمِسٌ
وَمِنْ نُورِهَا الدُّرِّىِّ يَا صَاحِ فَاقْتَبِسْ

وَهُنَّ هُوَ اللَّهُ الَّذِى لاَ إِلَهَ فِى السَّمَاوَاتِ وَالأَرَضِـينَ يَعْلَـمُ إِلاَّ هُـوَ

CCCCCC
أفَدْتَ سَلِيـمَ الْقَلْبِ خَـيْرَ إِفَادَةٍ
وَأَوْلَيْتَـهُ خَـيْرًا لِحُسْـنِ إِرَادَةٍ
وَنَادَاكَ يَا وَهَّـابُ هَلْ مِنْ زِيَـادَةٍ

وَيَاعَالِمًـا غَيْبًـا كَعِلْمِ شَهَـادَةٍ
مُحِيطًا بِأَقْصَى الشِّيْئِ مِنْهُ كَأدْنَاهُ

CCCCCC
لَكَ الْحَمْدُ وَالشَّكْرُ الْمُمَجِّدُ وَالثَّنَا
عَلَى النِّعَمِ الَّلاَتِى بِهَا تَسْتَخِصُّنَـا
لَكَ الْمَنُّ وَالْفَضْلُ الْمُؤَبَّـدُ رَبَّنَـا

وَرَحْمَنُ دُنْيَانَـا يَعَـمُّ أُولَىِ الدَّنَا
رَحِيمًا يَخَصُّ الْمُؤْمِنِينَ بِأُخْرَاهُ

CCCCCC
أَبَادَ لِذِى الإِشْرَاكِ إِذْ بَانَ شِرْكُـهُ
وَعَـاقَبَـهُ حَقًّـا وَعَجَّلَ هَلَكَـهُ
وَأَعَـزَّ مَنْ أَدْنَـاهُ لِلْقُرْبِ نُسْكَـهُ

هُوَ الْمَلِكُ الأَعْلَى الَّذِى لَيْسَ مُلْكُهُ
يَزْولُ هُوَ الْقُدُّوسُ قُدِّسَ أَسْمَاهُ

CCCCCC
لِجَمِيعِ الْوَرْى يَـوْمَ الْمَعَادِ ازْدِحَامَهُ
وَعَرْضٌ وَهَـوْلٌ مُفْزِعٌ وَاسْتِقَامَـةٌ
عَلَى اللَّهِ لاَ يَخْفَى لَدَيْـهِ ظُلاَمَـةٌ

سَلاَمٌ وَفِى ذِكْرِى السَّلاَمِ سَلاَمَةٌ
وَفِى مُؤْمِنٍ أَمِنٌ لَنَا يَوْمَ نَلْقَـاهُ

CCCCCC
أَخَا الرُّشْدِ كُنْ لِلِّهِ مَا عِشْتَ مُذْعِنَا
مُكِبًّا عَلَى الطَّاعَاتِ فَالْعُمْرُ قَدْ دَنَـا
وَلاَ تَأْمَنَـنْ مَكْـرًا خَفِيًّـا لِرَبِّنَـا

هُوَ اللَّـهُ حَقُّا لاَ يَزَالُ مُهَيْمِنَـا
عَلَيْنَـا فَيُحْصِىَ كُلَّ مَا قَدْ فَعَلْنَاهُ

CCCCCC
لِسَانِى عَنْ حَصْرِ الصِّفَـاتِ مُقَصِّرُ
لِمُبْتَـدِعِ الْكَوْنَيْـنِ عَىٌّ مَقَهْقَـرُ
هُوَ اللَّـهُ فَـرْدٌ لِلأُمُـورِ مُـدَبِّرُ

عَـزِيزٌ وَجَبَّـارٌ مَعًـا مُتَكَبِّـرٌ
فُسُبْحَانَـهُ عَنْ لاَتِ كُفْرٍ وَعُزَّاهُ

CCCCCC
دَحَى الأَرْضَ فَانْقَادَتْ مُمَهَّدَةَ الثَّرَى
وَأَنْزَلَ غَيْثًا صَيِّبَ الْوَدِقِ مُمْطِـرَا
فَعَـادَ بِهِ الْعِشْبُ الْمُفَتَّتُ اخْضَرَا

هُوَ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لِلْوَرَى
يَرَى كُلَّ شَئٍ بِاقْتِـدَارٍ وَسَوَّاهُ

CCCCCC
تَبَرَّأَ رَبُّ الْعَـرْشِ عَنْ كُلِّ مُلْحِـدٍ
وَخَلَّـدَهُ فِى قَعْـرِ نَـارٍ مُمَـدَّدٍ
وَزَخْرَفَ جَنَّـاتِ النَّعِيمِ لِمُهْتَـدٍ

هُوَ اللَّهُ غَفّـَارٌ وَقَهَّـارُ مُعْتَـدٍ
هَوَ اللَّهُ وَهُّابٌ لِمَنْ شَاءَ مَا شَاهُ

CCCCCC
إِذَا كَانَ يَوْمَ الْحَشْرِ فِى يَوْمٍ نَلْتَقِى
تَحَسَّرَ أَهْلُ الإِفْكِ فِى كُلِّ مُسْحِقِ
وَفَـازَ الَّذِى بِاللَّـهِ لاَذ وَمَا شَقِى

هَوَ اللَّهُ رَزَّاقٌ وَفَتَّـاحُ مُغْلَـقٍ 
عَلِيـمٌ بِمَا أَخْفَى الضَّمِيرُ وَأَبْدَاهُ

CCCCCC
أَضَلَّ الَّذِى أَضْحَى يَؤُسَا وَقَانِطًـا
وَكَـانَ عَلَيْهِ يَـوْمَ يَأْتِيهِ سَاخِطًا
وَوَفَّقَ مَنْ لِلْخَيْرِ أَضْحَى مُرَابِطًـا

هَوَ اللَّهُ يُدْعَى قَابِضًا ثُمَّ بَاسِطًـا
وَمَا خَافِضٌ أَوْ رَافِـعٌ قَطُّ إِلاَّ هُوَ

CCCCCC
سَقَى اللَّهُ أَهْلَ الْحُبِّ مِنْ سِرِّ سِرَّهِ
شَرَابًـا طَهُورًا مُسْتَدِيمًـا بِذِكْرِهِ
وَأَيَّدَهُـمْ بِالْحَقِّ فَضْلاً بِنَصْـرِهِ

مُعِزٌّ مُـذِلٌّ مَنْ يَشَـاءُ بِقَهْـرِهِ
سَمِيـعٌ بَصِـيرٌ كُلُّ شَئٍ بِمرْأَهُ

CCCCCC
تَكَفَّـلَ لِلْهِـمِّ الضَّرِيـرِ بِرِزْقِـهِ
وَمضنَّ عَلَى الْعَاصِى الْمُسِئِ بِعِتْقِهِ
وَأَسْكَنَـهُ دَارًا بِمَقْعَـدِ صِدْقِـهِ

هُوَ الْحَكَمُ الْعَدْلُ اللَّطِيفُ بِخَلْقِهِ
خَبِيرٌ بِمَنْ يَعْصِيهُ مِنَّا وَيَخْشَـاهُ

CCCCCC
جَعَلْتُكَ يَا دَيَّـانُ سُـؤْلِى وَمَطْلَبِى
وَغَايَةَ مَقْصُودِى وَأَحْسَنَ مَكْسَبِى
فَأَنَتَ الَّذِى فِى كُلِّ حَالٍ لَطَفْتَ بِى

حَلِيمٌ عَظِيمُ الْعَفْوِ عَنْ كُلِّ مُذْنِبٍ
مُصِرٍّ عَلَى ذَنْـبٍ عَظِيمٍ تَغَشَّاهُ

CCCCCC
سَتَرْتَ قَبِيـحَ الذَّنْبِ يَا خَيْرَ سَاتِرِِ
وَتُبْتَ عَلَى الْعَاصِينَ أَهْلِ الْكَبَـائِرِ
وَفَضْلُكَ لاَ يُحْصِيهِ حَصْرٍ لِحَاصِرِ

عَفُوٌّ لِذِى ذَنْبٍ شَكُـوُرٌ لِشَاكِرٍ
عَلِىٌ كَبِيـرٌ مَـا أَعَزَّ وَأَعْـلاَهُ

CCCCCC
لِـدَارِ الْبَقَا حَقًّا يُقَـامُ حُـدُودُهُ
وَبِالنَّارِ وَالأَنْكَالِ يُخْشَى وَعِيـدُهُ
عَلَى الْعَبْدِ يَومَ الْبَعْثِ تَبْدُو شُهُودُهُ

حَفِيـظٌ مُقِيتٌ لَيْسَ شَيْءٌ يُؤُدُهُ
حَسِيبٌ جَلِيلٌ حَسْبُنَا إِنْ ذَكَرْنَاهُ

CCCCCC
لِخَلْقِ الْوَرَى وَالأَرْضِ وَالْبَحْرِ صَانِعُ
وَلِلشُّهْبِ وَالسِّبْعِ السَّمَـوَاتِ رَافِعُ
وَلِلْحُجْبِ وَالأمْلاَكِ نُورٌ وَجَامِـعٌ

كَرِيمٌ رَقِيبٌ لِى مُجِيبٌ وَوَاسِعٌ
حَكِيـمٌ وَدُودٌ لاَ يَضِيـعُ أَوِدَّاهُ

CCCCCC
هُوَ اللَّهُ بَعْـدَ الْخَلْقِ لِلأَرْضِ وَارِثُ
لِمَا شَـاءَ فَعَّـالٌ بِهِ الأَمْرُ حَادِثٌ
وَفِىٌّ بِصِدْقِ الْوَعْدِ وَالْعَبْدُ نَاكِـثُ

وَأَوْصَافُهُ الْحُسْنَى مَجِيدٌ وَبَاعِثٌ
شَهِيـدٌ وَحَقُّ كُلُّ هّذَا تَسَمَّـاهُ

CCCCCC
بِأَسْمَائِهِ الْكُرْسِىُّ وَالْعَرْشُ يُحْتَمَلْ
وَإِيجَادُ كُلِّ الْكَونِ مِنْ فَضْلٍ حَصَلْ
بِهَـا الْعَبْدُ يُعْطِى بِالتَّوَسُّلِ مَا سَأَلَ

وَمِنْهَـا وَكِيـلٌ وَالْقَـوىُّ الْمَتِينُ وَالْوَلِىُّ الَّذِى مَنْ يَرْضَ عَنْهُ تَـوَلاَّهُ

CCCCCC
بِقُدْرَتِهِ لِلسُّحْبِ فِى الْجَوِّ مُنْشِئُ
وَلِلْفُلْكِ فَوْقَ الْمَاءِ بِالرِّيحِ مُجْرِئُ
وَلِلْعَبْدِ مِنْ كُلِّ الشَّدَائِـدِ مُنْجِئُ

حَمِيدُ فِعَالٍ ثُمَّ مُحْصِى وَمُبْدِئُ
مُعِيدٌ هُوَ الْمُحْيِىُ الْمُمِيتُ بَرَايَاهَ

CCCCCC
بِرَبِّكَ عُذْ مِنْ كُلِّ ذِى سَطْوَةٍ عُذِى
وَلُُذْ بَوَسِيـعِ الْجَاهِ مِنْ شَرِّ لُـذِى
تَجِدْ سُرْعَةَ الإِنْقَاذِ مِنْ كُلِّ مُنْقِذِى

هُوَ الْحَىُّ وَالْقَيُّومُ وَالْوَاجِدُ الَّذِى
لَهَ الطَّوْلُ وَهْوَ الْوَاحِدُ الْمَاجِدُ اللَّهُ

CCCCCC
لَهُ فِى عَظِيـمِ الْمُلْكِ تُبْـدُو أَوَامِرُ
عَلَى خَلْقِهِ وَالْكُلُّ فِى الْحُكْمِ صَابِرُ
فَيَشْقَى بِهَـا بَرٌّ وَيَسْعِـدُ فَـاجِرُ

هُوَ الصَّمَدُ الأَعْلَى الَّذِى هُوَ قَادِرٌ
وَمُقْتَدِرٌ مَا شَاءَ فِى الْخَلْقِ أَمْضَاهُ

CCCCCC
بِرَحْمَتِهِ لِلأَرِضِ بِالْغَيْبِ مُمْطِـرُ
وَمِنْ فَضْلِهِ يَغْنَى عَـدِيمٌ وَمُعِسْرُ
وَمِنْ مَنَّهِ الرِّزْقُ الْقَلِيـلُ مُكَـثِّرُ

مُقَدِّمُ هَـذَا قَبْلَ هَـذَا مُؤِخِّرُ
فَمَنْ شَاءَ أَدْنَاهُ وَمَنْ شَاءَ أَقْصَاهُ

CCCCCC
بِحِكْمَتِهِ أَوْحَى إِلَى كُـلِّ مُرْسَلِ
وَأَنْزَلَ تِبْيَانًا نَفَى كُـلَّ مِشْكِـلِ
وَأَوْضَـحَ بُرْهَانًا عَلَى كُلِّ مُبْطِلِ

هَوَ الأَوَّلُ الْمُعْـرُوفُ أَوَّلُ أَوَّلٍ
هُوَ الآخِرُ الْمُغْنِى الَّذِى لَيْسَ يَفْنَاهُ

CCCCCC
بِقُدْرَتِـهِ الْكُوْنُ الْمُكُوَّنُ كَائِـنٌ
وَمِنْ صُنْعِهِ اللَّيْلُ الْمُعَسْعَسُ سَاكِنٌ
عَلِيمٌ بِمَا فِى الدَّهْرِ لِلْمَرْءِ كَـامِنٌ

يُرَى ظَاهِرًا فِى أَمْرِهِ وَهُوَ بَاطِنٌ
فَمَا أَظْهَرَ الرَّبُّ الْكَرِيمُ وَأَخْفَاهُ

CCCCCC
صَبُـورٌ عَلَى الإِنْسَانِ إِنْ قَلَّ صَبْرُهُ
خَبِيرٌ دَلِيلُ الْمَرْءِ إِنْ حَـارَ فِكْرُهُ
بِهِ الْخَائِفُ الْمَلْهُوفُ يُجْبَرُ كَسْرُهُ

هُوَ اللَّهُ وَالٍ لاَ يَلِى الأَمْرَ غَـيْرَهُ
هَوَ الْمُتَعَالِى لاَ تَنَـاهِى لِعُلْيَـاهُ

CCCCCC
دَعَى اللَّهُ مَنْ قَدْ كَانَ فِى اللَّه جُهْدَهُ
وَمَنْ كَـانَ فِى إِحْسَانِهِ يَسْتَمِـدُّهُ
وَمَنْ شُغْلُهُ فِى مُدَّةِ الْعُمْرِ حَمْـدُهُ

هُوَ الْبَرُّ وَالتَّوَّابُ إِنْ تَابَ عَبْـدُهُ
تَلَقَّـاهُ مِنْـهُ بِالْقَبُـولِ وَبُشْرَاهُ

CCCCCC
أَعَدَّ لأِهْلِ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ فِى غَدٍ
جَحِيمًـا وَأَنْكَالاً وَأَقْبَـحُ مَوْرِدِ
وَسَلَّمَ أَهْلَ الدِّينِ مِنْ كُلِّ مَوْعِـدِ

وَمُنْتَقِمٌ منْ كُلِّ طَـاعٍ وَمُعْتَـدٍ
مُحِّلٌ شَدِيـدٌ الانِتِقَامِ بِأَعْدَاهُ

CCCCCC
أَوَامِـرُهُ فِى الْخَلْقِ بِالْحَقِّ تَنْفَـذُ
وَطَالِبُـهُ مِنْ كُلِّ سُـوءٍ مُعَـوَّذُ
وَصَارِخُـهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مُنَقَّـذُ

عَفُوُّ رَؤُوفٌ مَالِكُ الْمُلْكُ وَهُوَ ذُو
جَـلاَلٍ وَإِكْرَامٍ لِمَنْ يَتَـوَلاَّهُ

CCCCCC
مُفَـرِّجُ هَـمِّ الْمَرْءِ لِلضَّرِّ دَافِـعٌ
وَلِلنَّمْلِ تَحْتَ الأَرْضِ فِىاللَّيْلِ سَامِعٌ
بِهِ الْخَائِفُ الْمَلْهُوفُ يُجْبَرُ كَسْـرُهُ

هُوَ اللَّهُ يُسَمَّى مُقْسِطًا وَهُوَ جَامِعٌ
غَنِىٌ وَمُغْنٍ مَنْ تَـوَلاَّهُ أَغْنَـاهُ

CCCCCC
لَهُ كُلُّ ذِى بَأْسٍ مِنَ الْخَوْفِ خَاضِعٌ
وَكُلُّ بَلِيـغُ فِى الْمَقَالَـةِ خَاشِـعُ
إِلَيْهِ جَمِيعُ الأَمْرِ لاَ شَـكَّ رَاجِـعٌ

هُوَ الْمَانِعُ الضَّارُّ الَّذِى هُوَ نَافِعٌ
هُوَ النُّورُ وَالْهَادِى الْبَدِيعُ لِمَا شَاهُ

CCCCCC
تَجَلَّى لِفَضْلِ الْحُكْمِ يَـوْمَ لِقَائِـهِ
وَحَاسَبَ مَنْ فِى أَرْضِهِ وَسَمَائِـهِ
وَأَوْرَثَ دَارَ الْخُلْـدِ أَهْلَ وَلاَئِـهِ

هُوَ اللَّهُ بَـاقٍ لاَ انْتِهَـا لِبَقَائِـهِ
وَوَارِثُ كُلِّ الْخَلْقِ إِنْ هُوَ أَفْنَاهُ

CCCCCC
إِذَا قَال عَبْدُ السُّوءِ يَا رَبِّ فِى النِّدَا
أَجَـابَ وَلَبَّـاهُ وَجَنَّبَـهُ الـرَّدَى
وَسَلَّمَ مِنْ كَيْـدِ الشَّيَاطِينِ وَالْعِدَا

رَشِيدٌ فَكَمْ قَدْ أَرْشَدَ الْعَبْدَ لِلْهُدَى
صَبُورٌ عَلَى الشَّيْءِ الَّذِى لَيْسَ يَرْضَاهُ

CCCCCC
لَهُ الأَرْضُ وَالسَّبْعُ الطِّبَاقُ مَا حَوَتْ
وَشُمُّ الْجِبَالِ الشَّامِخَاتِ وَإِنْ عَلَتْ
لِحَاجَاتِنَا اللاَّتِى الْقُلُوبِ بِهَا نَـوتْ

بِأَسْمَائِهِ الْحُسْنَى الَّتِى قَدْ تَقَدَّمَتْ
وَأَوْصَافِـهِ الْعُظْمَى جَمِيعًا سَأَلْنَاهُ

CCCCCC
إِلَهِـى يَا حَنَّـانُ يَا خَـيْرَ قَـادِرٍ
سَأَلْتَـكَ كَشْفَ الَغَمِّ يَا خَيْرَ قَاهِرٍ
بِأَسْمَائِكَ الَّلاتِى زَهَـتْ كُلُّ خَاطِرٍ

وَمَا كَانَ مِنْ اسْمِ خَفِىٍّ وَظَاهِـرٍ
سِوَاهُـنَّ إِلاَّ أَنَنَـا قَدْ جَهَلْنَـاهُ

CCCCCC
بِفَضْلِكَ هَبْ لِلْخَلْقِ يَا رَبِّ عِصْمَةً
مِنَ السُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ مَنًّا وَرَحْمَـةً
بِجُودِكَ يَا مَنْ يُفَرِّجُ الضِّيقَ سُرْعَةً

وَبِالأَنْبِيا ثُمَّ الْمَلائِـكِ جُمْلَـةً
بِمَنْ لَمْ يُسَمَّ الذِكْرَ مِنْهُمْ وَسَمَّاهُ

CCCCCC
كَثِـيرُ الْخَطَايَا يَـا رَبِّ عِصْمَـةً
تَوَسَّـلَ مُضْطَرًّا لِتَجْمِيـلِ حَالِـهِ
بِنُورِ مُحَيَّـا الْمُصْطَفَى وَاشْتِعَالِـهِ

وَجُمْلَـةِ أَزْوَاجِ النَّبِـىِّ وَآلِـهِ
وَأَصْحَابِـهِ مِمَّـنْ رَأَهُ وَوَالاَهُ

CCCCCC
بِهِ اللَّهُ يَـوْمَ الْبَعْثِ يَمْحُو لِذَنْبِـهِ
مَـلاَذَ عَظِيمِ الذَّنْـبِ بِاللَّهِ رَبِّـهِ
بِمَنْ لِيْلَةِ الإِسْرَاءِ جَـازَ بِحُجْبِـهِ

وَبِالتَّابِعِينَ الْكُلِّ مِنْ بَعْدِ صَحْبِـهِ
وَمَنْ رَضِىَ الرَّحْمَنُ عَنْهُ وَأَرْضَاهُ

CCCCCC
وُجُوبٌ عَلَى الإِنْسَانِ بَذْلُ اجْتِهَادِهِ
لِيَرْضَى عَلَيْـهِ اللَّهُ يَـوْمَ مَعَـادِهِ
بِسِـرِّ ذّوِى الأَسْـرَارِ أَهْلِ وِدَادِهِ

وَبِالأَصْفِيَاءِ الأَوْلِيَـا مِنْ بَعِيدِهِ
وَمَنْ خَصَّهُ بِالْقُرْبِ مِنْهُ وَأَدْنَـاهُ

CCCCCC
قُمِ اللِّيْلِ يَا مِسْكِينُ وَالْقَلْبُ خَافِقٌ
وَقُلْ غَـافِرَ الزَّلاَتِ عَبْـدُكَ آبِقٌ
وَسَلْـهُ بِعِزِّ الْعِزِّ وَالدَّمْـعُ دَافِـقٌ

وَمَا خَلَقَ الرِّحْمَنُ أَوْ هُوَ خَالِقٌ
كَـذَلِكَ مِنْ خَلْقٍ إِلَى يَوْمِ نَلْقَاهُ

CCCCCC
عَلَى الأَرْضِ كَمْ حَبْرٍمَكِينٍ وَمُنْقِذِى
رَضِيعٍ لِبَـانَ الذِّكْرِ بِالذِّكْرِ مُغْتَذِى
وَأَشَعْـثَ مُغْبَـرٍّ ذَكِىٍّ وَجَهْبَذِى

بِكُلٍّ تَوَسَّلْنَا إِلَى جُودِكَ الَّذِى
عَمَمْتَ بِـهِ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ

CCCCCC
عَلَيْنَـا الْمَنَا يَا سَيْفُ بَغْتَتِهَـا يُسَلْ
وَأَعْمَارُنَـا تَدْنُـوا وَأَمَالُنَـا تُطَلْ
سَأَلْنَـاكَ وَالأَلْبَابُ مَخْبُولَـةٌ ذَهَلْ

تَتُـوبُ عَلَى الْعَاصِينَ مِنَّـا وَتَقْبَلُ الْمُسِئَ عَلَى مَا كَانَ مِنْهُ وَيَرْضَـاهُ

CCCCCC
دُهِشْنَا مِنَ الأَوْزَارِ لَمْ نَـدْرِ مَا نَقُلْ
وَلَمْ نَدْرِ أَيَّ الدَّارِ بَعْدَ الْفَنَـا نَحُلْ
رَجَوْنَاكَ غَضَِّ الذَّنْبِ وَالذَّنْبُ قَدْثَقُلْ

وَتَغْفِرُ ذُنُوبَ الْمُذِنِبينَ وَتَصْفَحَ الْـ
خَطَايَا وَتَمْحُو كُلَّ ذَنْبٍ جَنَيْنَاهُ

CCCCCC
إِذَا مَا دَجَى اللَّيْلُ وَأَظْلَمَ ثُمَّ جَـنْ
وَنَامَتْ عُيُونُ الْخَلْقِ وَالْكَوْنُ قَدْسَكَنْ
دَعَاكَ أَسِيرُ الذَّنْبِ فِى السِّرِّ وَالْعَلَنْ

فَيَا أَيُّهَا الرَّبُّ الْكَرِيمُ وَخَـيْرُ مَنْ
يُنَادَى بِهِ رَبَّـاهُ رَبَّـاهُ رَبَّـاهُ

CCCCCC
لَجَأْنَا إِلَيْكَ اللَّـهُ فِى كُـلِّ أَزْمَـةٍ
فَكُنْ دَافِعًـا عَنَّـا لِكُـلِّ مُلِمَّـةٍ
وَكُنْ كَاشِفًا عَنَّا صَدْى كُلِّ ظُلْمَةِ

تَفَضَّلْ عَلَيْنَـا يَا كَرِيمُ بِرَحْمَـةٍ
تَعُمَّ جَمِيـعَ الْخَلْـقِ مِنَّا وَتَغْشَاهَ

CCCCCC
أَنَبْنَـا إِليْكَ اللَّهُ مِنْ كُلِّ خَشْيَـةٍ
نُحَاذِرُهَـا فَامْنُنْ عَلَيْنَـا بِعَطْفَـةٍ
وَصَفْحِ خَطِيَّـاتٍ وَغُفْرَانِ زَلَّـةٍ

وَجُدْ بِالْحَيَا الْمُحْيِى عَلَى كُلِّ بُقْعَةِ
وَعَـمَّ بِهِ أَقْصَى الْبِلاَدِ وَأَدْنَـاهُ

CCCCCC
بِنُـورِكَ يَا مَنْ نُـورُهُ قَـدْ تَلأْلأَ
وَمَنْ لِجَمِيـعِ الْخَلْقِ أَبْدَعَ مُنْشَئَا
تَدَارَكَ عَدِيمَ الصَّبْرِ وَالصَّبْرُ قَدْ نَأَى

فَقَدْ قَنَطَ الإِنْسَانُ مِنْ طُولِ مَا رَأَى
وَقَدْ فُتِّتَتْ مِنْ شِدَّةِ الْجَذْبِ أَحْشَاهُ

CCCCCC
أَغِثْنَـا بِغَيْثٍ مِنْكَ يُسْمَـعُ وَقْعُـهُ
عَلَى الأَرْضِ حَتَّى يُذْهَبَ الضَّرُّ نَفْعُهُ
فَتَشْتِيتُ حَالِ الْمَرْءِ قَدْ عَزَّ جَمْعُـهُ

وَقَدْ ضَاقَ بِالإِنْسَانِ لِلْمَحْلِ ذَرْعُهُ
وَقَدْ بَلَغَتْ أَقْصَى الْحَنَاجِرِ حَوْبَاهُ

CCCCCC
أَمَرْتَ سَحَابًـا مُرْدِفًـا مُكْـفَهِرَّةً
فَجَادَتْ بِمَـاءٍ وَهْىَ تَهْمِى مُـدِرَّةً
فَكَمْ بَلْـدَةٍ أَحْيَيْتَهَـا وَهْىَ مَيْتَـةً

فَعَجِّلْ لَنَا بِالْغَوْثِ وَالْغَيْثِ سُرْعَةٍ
بِكُلِّ حَيَا يُحْيِى الْبِلاَدَ بِسُقْيَـاهُ

CCCCCC
بِفَضْـلِكَ لَمْ تَرْدُدْ لِنَيْـلِكَ طَالِبًـا
وَمِنْـكَ فَلَمْ يَأْتِ الْمُؤَمِلُ خَائِبًـا
فَبِاللَّهِ غَيْثًا فَـوْقَ خَلْقِكَ سَاكِبًـا

وَيَرْوِى الرُّبَا وَالْوَهْدَ لَمْ يُبْقِ جَانِبًا
مِنَ الأَرْضِ قَدْرَ شِبْرٍ إِلاَّ وَيَمْلأَهُ

CCCCCC
وَرِزْقًـا جَزِيلاً وَاسِعًـا مُتَرَادِمًـا
وَأَمْنًا وَإِيمَانًـا مِنَ الشَّـوْبِ سَالِمًا
بِمَعْرُوفِكَ الْمَعْرُوفِ زِدْنَا مُرَاحِمًا

وَبَارِكْ لَنَا فِى الزَّرْعِ وَالضَّرْعِ دَائِمًا
وَنَمِ لَنَـا عُشْبَ النَّبَاتِ وَمَرْعَاهُ

CCCCCC
بِشُكْرِكِ أَلْهِمْنَـا عَلَى كُلِّ نِعْمَـةٍ
وَلاَ تُخْزِنَـا يَوْمَ الْمَعَـادِ بِنِقْمَـةٍ
وَجُدْ لَنَا بِغَيْثٍ مُخْصَبٍ كُلَّ بُكْرَةٍ

وَأَرْخِصْ لَنَا الأَشْعَارَ فِى كُلِّ بُقْعَةٍ
وَأَغْنْ جَمِيعَ الْخَلْقِ كُلاًّ بِمَغْنَاهُ

CCCCCC
عَلَى الدِّينِ وَالتَّقْوَى وَحِفْظِ أَمَانَةٍ
وَزُهْـدِ وَإْخْلاَصٍ وَتَرْكِ خِيَانِـةٍ
أَعِنَّـا بِفَضْلٍ مِنْـكِ خَيْرَ إِعَـانَةٍ

وَسَهِّلْ وَنَفِّسْ وَاقْضِ كُلَّ لَبَانَـةٍ
وَتُبْ وَاعْفُ وَاغْفِرْ كُلَّ ذَنْبٍ فَعَلْنَاهُ

CCCCCC
دُمُوعِى فِى خَـدِّى تَسِحُّ ذَوَارِفُ
وَفِى مُهْجَتِى نَارٌ وَقَلْبِى وَاجِـفُ
مُقِيمٌ عَلَى الزَّلاَتِ وَالذَّنْبُ عِاكِفُ

وَعَبْدُكَ سَعْدٌ مُسْتَحٍ مِنْكَ خَائِفٌ
وَقَدْ كَثُرَتْ زَلاَّتُـهُ وَخَطَايَـاهُ

CCCCCC
بِهِ النَّفْسُ تَاهَتْ فِى مَيَادِينِ عُجْبِهَا
وَشَيْطَانُهَـا عَوْنٌ لَهَا يًوْمَ حَرْبِهَا
وَلَمْ تَلْقَ ذَا نَصْرٍ عَلَى هُزْمِ حِزْبِهَا

وَقَدْ نَظَمَ الأَسْمَـاءَ مُسْتَشْفِعًا بِهَا
إِلَيْكَ فَقُلْ مِنْ أَجْلِهِـنَّ قَبِلْنَـاهُ

CCCCCC
بِحُرْمَةِ أَهْلِ الْفَضْلِ مِنْ كُلِّ مُوقِـنٍ
وَكُلِّ بَلِيـغٍ فِى الْعُلُـومِ وَمُتْقِـنٍ
تَوَسَّلَ ذًو الإِلْحَـاحِ فِى كُلِّ مُوهِنٍ

وَأَحْسَنَ فِيكَ الظَّنَّ يَا خَيْرَ مُحْسِنٍ
يُثِيبُ عَلَى حُسْنِ الثَّنَاءِ بِحُسْنَاهُ

CCCCCC
بِحِلْمِكَ عَنْ جَهْلِى تَجَاوَزْ لِمَامَضَى
وَلاَ تَكُ عَنْ وَجْهِى لِوَجْهِكَ مُعْرِضَا
وَحُطْنِىَ مِنْ شَرِّ الْمَقَادِيرِ وَالْقَضَـا

وَقُلْ عَبْدِىَ أَبْشِرْ بِالْقَبُولِ وَالرِّضَى
وَسَلْ كُلَّ مَا تَهْوَى تَنَلْهُ وَتُعْطَـاهُ

CCCCCC
إِذَا الزُّهْرُ فِى جَوِّ السَّمَـاءِ اسْتَعَلَّتْ
تَيَقَّظْتُ مِنْ نَوْمِى وَمِنْ طُولِ غَفْلَتِى
وَسَلَّمْتُ مَا أَلْقَاهُ مِنْ ضُعِفِ حِيلَتِى

أَجِبْ دَعْوَتِى يَا رَبِّ وَاقْبَلْ وَسِيلَتِى
وَقُلْ كُلَّمَا أمَّلْتَـهُ فِى تَلْقَـاهُ

CCCCCC
ذُنُوبُ الْفَتَى يَا صَاحِ قَدْ صِرْنَ دَاءَهُ
وَعَفْـوُ مُحِبِّ الْعَفْوُ حَقَّـا دَوَاءَهُ
فَعَجِّلْ بِفَضْلٍ مِنْـكَ فِيهِ شِفَـاءَهُ

وَأَجْزِلْ ثَوَابَ الْعَبْدُ وَاجْعَلْ جَزَاءَهُ
رِضًى مِنْكَ وَاجْعَلْ جَنَّةَالْخُلْدِمَثْوَاهُ

CCCCCC
إِلَهِى ذُنُوبِـى فِى الصَّحِيفَـةِ مُتْقِنٌ
خَفِىٌّ عِنْ الأَبْصَـارِ عِنْـدَكَ بَيِّـنٌ
بِمَنِّكَ يَا ذَا الْجُـودِ قُلْ أَنْتَ آمِـنٌ

فَإِنَّ عِظِيـمُ الذَّنْبِ عِنْـدَكَ هَيِّنٌ
حَقِيرٌ إِذَا بِالْعَفْوِ مِنْـكَ قَرَنَـاهُ

CCCCCC
ظَلاَمُ شَبَابِى فِى الصِّبَا غَيْرُ عَـائِدْ
وَنُورُ مَشِيبِى فِى الْكُهُولَةِ عَـائِدِى
إِلَى كُلِّ خَيْرٍ رَبِّ قَرِّبْ تَبَاعُـدِى

وَحُطْنِى وَأَوْلاَدِى وَأُمِّى وَوَالِدِى
وَأَهْلِى وَجِيرَانِى وَمَن قَدْ صَحِبْنَاهُ

CCCCCC
بِمَكَّـةَ وَالْبَيْتِ الْكَرِيمِ وَمَنْ سَعَى
بِهَـا ذَاكِرًا وَفِى مَوَاقِفِهَـا دَعَـا
أقِلْ عَثْرَتِى وَاقْبِـلْ دُعَائِى مُسْرِعَا

وَمَنْ كَانَ أَوْصَانِى كَذَلِكَ بِالدُّعَا
وَمَنْ قَدْ قَرَأَ فِى الْعِلْمِ بَابًا وَأَقْرَأَهُ

CCCCCC
عَلَى مَكْسِبِ الطَّاعَاتِ يَا رَبِّ قَوِّنِى
وَصِفِّ مَعَاشِى مِنْ مَرِيـدٍ وَمُشْطِنِى
وَلاَ تُحْرِقِنِّـى بِالْجَحِيـمِ وَتُلْقِنْـى

وَمِنْ كُلِّ مَا أَشْكُوهُ يَا رَبِّ عَافِنِى
كَأَيُّوبَ إِذَ عَافَيْتَهُ بَعْـدَ بَلْـوَاهُ

CCCCCC
مُطَاوَعِتِى بِالسُّـوءِ نَفِسْى أَذَلَّهَـا
عَسَى عَنْ قَرِيبٍ أَنْ تَتُوبَ لَعَلَّهَـا
فَيَا رَبِّ أَصْلِحْ مِنْكَ بِالْفَضْلِ فِعْلَهَا

وَأَنْجِحْ لَنَا مِنْكَ الْمَطَالِبَ كُلَّهَـا
وَحَقِّقْ لَنَا فِيكَ الَّذِى قَدْ رَجَوْنَاهُ

CCCCCC
منَ الْهَوْلِ يَوْمَ الْعَرْضِ يَا رَبِّ نَجِّنَا
وَمِنْ حَوْضِ خَيْرِالرُّسْلِ غَدْقًا فَاسْقِنَا
وَفِى جَنَّـةِ الْفِرْدَوْسِ يَا رَبِّ أَبْقِنَـا

وَأَسْبِلْ عَلَيْنَا ظِلَّ سِتْرِكَ وَاكْفِنَا
مِنَ السُّوءِوَالْمَكْرُوهِ مَانَحْنُ نُخْشَاهُ

CCCCCC
إِذَا مَا رَأَى نَـدْبٌ نَبِيـهٌ مُحَقِّـقُ
بِتَخْمِيسَهَا نَقْصًـا فِبِالنَّقْصِ يَنْطِـقُ
سَأَلْتُ لَهَ الْبَـارِى الْمُهَيْمِنُ يَلْحِقُ

بِمَنْ فِى جَنِّةِ الْخُلْدِ لِلْكَأْسِ يُلْهِقُ
وَيَجْعَلُ فِى أَعْلَى الْفَرَادِيسِ مَثْوَاهُ

CCCCCC
فَلِسْـتُ بِقَارٍ لِلْعُرُوضِ وَضَرْبِـهِ
وَلاَ أَنَا مِنْ أَهْلِ الْقَرِيضِ وَحِزْبِـهِ
وَلَكِنَّنِـى عَبْـدٌ مُسِيـئٌ لِذَنْبِـهِ

وَمِلْتَمْسٌ مِنْ فَضْلِ أَسْمَـاءِ رَبِّـهِ
ثَوَابًـا وَأَجْرًا يَوْمَ يَأْتِى بِأُخْرَاهُ

CCCCCC
حَمَلْتُ مِنْ الأَوْزَارِ أَصْعَبَ حَمْلِهَا
وَرُمْتُ مَرَامَ النَّفْسِ جَهْلاً بِجَهْلِهَا
فَخَفِّفْ بَفَضْلٍ مِنْـكَ أَعْبَاءَ ثِقْلَهَا

وَصَلِّ عَلَى خَـيْرِ الْبَرِيَّةِ كُلِّهَـا
أَجَلِّ جَمِيعِ الْخَلْقِ قَدْرًا وَأَسْمَاهُ

CCCCCC
فَقَدْ شَهِدَتْ آىُ الْكِتَـابِ بِصِدْقِهِ
وَخُصِّصَ بِالإِسْرَاءِ فَـوْقَ بُرَاقِـهِ
وَسَادَ عَلَى كُلِّ الأَنَـامِ بِسَبْقِـهِ

مُحَمَّدُ الْهَـادِى إِلَى خَيْرِ خَلْقِهِ
هُوَالْمُصْطَفَى الْمُخْتَارِقُدِّسنَ أَسْمَاهُ

الأحد، 27 مارس 2016





عقيل المساوى






اللهم احمي الحرمين الشريفين